لم تكن مجرد كلمات عابرة أطلقها الرئيس ترامب وهو في طريق عودته من فلوريدا؛ بل كان إنذاراً صريحاً يرقى لمستوى "عقيدة التدخل الديني".
فتهديده بإمكانية نشر "قوات برية أو ضربات جوية" لوقف ما أسماه "القتل المنهجي للمسيحيين" في نيجيريا، يمثل تصعيداً خطيراً. هذا التهديد الناري لم يأتِ من فراغ، بل جاء كـ"مطرقة" تتبع خطوة دبلوماسية قاسية: إعادة نيجيريا إلى "القائمة السوداء" الأمريكية للدول المنتهكة للحريات الدينية، ووضعها في سلة واحدة مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وبينما تحاول نيجيريا المناورة بحذر، مرحبة بـ"المساعدة" ضد المسلحين شريطة احترام سيادتها، فإن رسالة ترامب "لن نسمح بحدوث ذلك" هي إعلان واضح بأن الإدارة الأمريكية قد تخلت عن الدبلوماسية التقليدية لصالح سياسة القوة المباشرة لحماية حلفائها الأيديولوجيين.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات