في محاولة يائسة لإنقاذ منظومة قاربت على الانهيار، تدافع مؤسسة الكهرباء السورية عن "تسعيرتها الجديدة" باعتبارها "خطوة توازن" ضرورية وليست إلغاءً للدعم.
فبينما يصر المدير العام خالد أبو دي على أن الأسعار القديمة "مصطنعة"، وأن الشريحة الأولى (الأكثر استهلاكاً) ستبقى مدعومة بنسبة 60%، فإن الهدف الحقيقي هو تمويل شراء الوقود لرفع التوليد الهزيل (2200 ميغاواط).
لكن خلف هذه الأرقام والوعود بـ"عدادات ذكية" (تحتاج 4 سنوات لتطبيقها)، تكمن الكارثة الحقيقية التي تمس 20% من السوريين: اعتراف المؤسسة بوجود 1.2 مليون مشترك "بلا عدادات" على الإطلاق! هؤلاء المواطنون، الأكثر هشاشة، سيخضع استهلاكهم لـ"تقدير" لجان ميدانية، في آلية تفتح الباب على مصراعيه للظلم والتقديرات غير العادلة. إنها "خصخصة" للألم، ومحاولة لترشيد معاناة شعب يُطلب منه الصبر في الظلام.

.jpg)

مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات