في مشهد يعكس تقلبات التاريخ بعمق، لم تعد أصوات أهالي طرابلس تهمس، بل تصرخ مطالبة بالعدالة لمن دفعوا ثمن مواقفهم مبكراً.
اعتصام الأمس لم يكن مجرد وقفة احتجاجية، بل كان إعلاناً صريحاً بأن "تهمة" مناصرة الثورة السورية لم تعد تهمة، بل أصبحت واقعاً. يطالب الأهالي بعفو عام فوري عن "الموقوفين الإسلاميين"، الذين يقبع نحو 400 منهم (بينهم 170 سورياً) في سجن رومية، كثير منهم بلا محاكمة.
وكما أوضح منظمو الوقفة، فإن هؤلاء سُجنوا بتهم "الإرهاب" لسبب واحد: دعمهم لثورة "حكمت سوريا وبلاد الشام اليوم". القضية، التي تشمل 2300 سوري إجمالاً، لم تعد ملفاً قانونياً بقدر ما هي جرح سياسي وإنساني غائر.
إنها صرخة "ظلم" تتردد أصداؤها في طرابلس، تحمل تحذيراً واضحاً: استمرار احتجاز هؤلاء "المظلومين" بعد سقوط نظام الأسد قد يشعل تحركات تصعيدية، لأن الصبر على ما يبدو قد نفد.

.jpg)

مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات