في لقاء يوازن بين وجع الحقيقة ومتطلبات السياسة، وضع وزير الخارجية أسعد الشيباني ثقل الوزارة خلف اللجنة الوطنية الخاصة بأحداث السويداء.
لم يكن اللقاء بروتوكولياً؛ فاللجنة أكدت استقلاليتها المطلقة، كاشفةً عن جمع "مئات الشهادات" بسرية تامة، في سباق لكتابة تقرير شامل يكشف ما حدث.
الشيباني، من جهته، تبنى خطاباً مزدوجاً: فبينما شدد على دعم كشف الحقيقة و "محاسبة المسؤولين" بشفافية، سارع إلى تأطير ما جرى كـ "جرح سوري مؤلم" تعرض "للاستغلال" داخلياً وخارجياً.
وبين الوعد بالمساءلة والتحذير من "خطاب الكراهية"، يبقى الرهان الحقيقي على إيصال المساعدات ونبذ التحريض. إنه مسار دقيق بين تحقيق العدالة التي يطالب بها الأهالي، وبين رغبة الدولة في "بسط الأمن" وإغلاق ملف يراه الجميع مؤلماً.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات