في لحظة تاريخية فارقة، طوت سوريا الجديدة صفحة هي الأكثر إيلاماً في تاريخها الحديث.
تصويت دمشق في الأمم المتحدة لصالح قرار حظر الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الفقرات الخاصة بها، ليس مجرد تحول دبلوماسي، بل هو "فعل إنصاف" مؤلم وضروري.
فكما قال المندوب إبراهيم علبي، هذه "خطوة نوعية" لإنهاء سنوات "التضليل" التي عانى منها الشعب، والسماح له بـ"التنفس من جديد".
هذا التصويت هو إعلان صريح بالبراءة من "التركة الثقيلة" لنظام الأسد المخلوع، الذي استخدم الكيميائي 217 مرة، وارتكب مجزرة الغوطة المروعة. فبعد أن كانت عضويتها معلقة (منذ 2021) بسبب جرائم اللطامنة وسراقب، تطلب دمشق اليوم (بالتعاون مع قطر) من العالم مساعدتها في تدمير بقايا هذا الإرث المشؤوم. إنه ليس مجرد تصويت، بل هو اعتراف بالضحايا، وخطوة أولى لغسل العار الذي علق باسم سوريا لسنوات طويلة.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات