يبدو أن الصمت الدولي يغري إسرائيل بالمضي قدماً في خططها جنوب سوريا، فما يحدث اليوم في القنيطرة ليس مجرد خرق روتيني، بل هو ترسيخ مؤلم وممنهج للاحتلال.
لم يعد الأمر يقتصر على التوغلات العابرة؛ نحن نشهد بناء تحصينات جديدة في قاعدة "العدنانية" وبوابة حديدية دائمة في "الصمدانية الغربية"، في خطوة تكشف نية واضحة لفرض سيطرة طويلة الأمد.
يترافق هذا مع عمليات تجريف واسعة ومؤلمة للأراضي، كما في "بئر عجم"، بهدف شق طرق عسكرية تربط النقاط ببعضها، وكأنها عملية "ابتلاع" منظمة للأرض السورية.
هذا المشهد المأساوي هو جزء من نمط يومي من الانتهاكات منذ سقوط النظام؛ توغلات، اعتقالات تطال السوريين، وقصف لمناطق سكنية. لم تعد هذه "ردود فعل"، بل استراتيجية لفرض أمر واقع جديد، تستغل الفراغ الأمني وتضيف ضحايا مدنيين جدد إلى قائمة الألم السوري التي طال أمدها.

%20(1).jpg)

مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات