مشهد واحد كان كفيلاً بإشعال غضب السوريين واستدعاء أقسى ذكرياتهم.
المقطع المصوّر الذي أظهر شخصاً يدّعي صفة أمنية وهو يعتدي بدمشق على شرطي مرور، لم يكن مجرد مخالفة فردية، بل كان اختباراً لجوهر "سوريا الجديدة" أمام "عقلية مخابرات النظام المخلوع"، كما وصفها الناشطون الغاضبون.
لقد لامس هذا الاعتداء وتراً حساساً، فجاء الرد الرسمي حاسماً ليؤكد أن الزمن قد تغير. المتحدث باسم الداخلية، نور الدين البابا، لم يكتفِ بإعلان المتابعة، بل وجّه رسالة أعمق: الإشادة العلنية بالشرطي الذي أصر بمهنية عالية على أن "القانون فوق الجميع" رغم الاستفزاز.
إن الإعلان عن اتخاذ إجراءات قانونية فورية وإحالة المعتدي للقضاء، هو تأكيد قاطع من الوزارة بأن زمن "السلطة فوق الدولة" قد ولى، وأن الاحتكام للقانون هو الضمانة الوحيدة لمحاسبة المسيئين، بغض النظر عن صفتهم.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات