بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع التاريخية لموسكو، دخلت العلاقات السورية الروسية مرحلة "إعادة ضبط" حقيقية.
اللقاءات المكثفة التي أكدها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، واجتماع اللجنة الحكومية المشتركة، ليست مجرد بروتوكول، بل هي ترجمة عملية لمفاوضات صعبة بدأت في الكرملين.
زيارة ماهر الشرع الأخيرة لموسكو، وإن ركزت رسمياً على "إعادة الإعمار" و"التعاون متعدد الأوجه"، إلا أن القلب الحقيقي للمحادثات هو مصير القواعد العسكرية الروسية.
فبينما أكد الرئيس الشرع لبوتين رغبته بـ "إعادة ضبط" العلاقة، تسعى دمشق اليوم لإطار قانوني ومالي جديد ينظم هذا الوجود، فيما تتمسك موسكو بحميميم وطرطوس كضمانة لنفوذها في المتوسط.
هذه "المحادثات المكثفة" هي في الواقع مفاوضات دقيقة وحساسة بين حليف قديم، وقيادة سورية جديدة تسعى لترسيخ سيادتها الكاملة في مرحلة ما بعد الحرب.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات