في لحظة فارقة ترسم ملامح "سوريا الجديدة"، أطلق وزير الإعلام حمزة المصطفى وعوداً ثقيلة بتحرير الإعلام من قيوده التقليدية.
لم يعد الأمر متعلقاً بـ"إعلام حكومي" يلقّن، بل بـ"إعلام عام" حر ومسؤول يعكس نبض المجتمع، مع إفساح المجال بقوة لقطاع خاص فاعل. ويأتي هذا التحول، الذي ستحميه مدونة سلوك تُصاغ بمشاركة الصحفيين أنفسهم، كجزء من عملية بناء أعمق.
فقد أعلن المصطفى أن الحكومة أنهت المرحلة الأصعب: "إعادة تفعيل المؤسسات" التي ورثتها مُنهكة بعد ستة عقود من حكم الأسد، والآن تبدأ مرحلة الإنتاج الحقيقي بالتوازي مع معركة رفع العقوبات.
لكن هذا البناء الداخلي لا يعني التنازل خارجياً؛ فقد ختم الوزير حديثه برسالة حاسمة لا تقبل التأويل: موقف سوريا ثابت ولن تقبل بأقل من انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي التي احتلتها بعد كانون الأول، مؤكداً أن زمن التنازل عن السيادة قد ولّى.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات