في تحول دراماتيكي يعكس عمق الأزمة، أغلق الجيش السوداني الباب أمام المساعي الدبلوماسية الأمريكية، رافضاً مقترح وقف إطلاق النار.
هذا القرار، الذي جاء بعد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع برئاسة البرهان، ليس مجرد رفض سياسي، بل هو إعلان لـ"تعبئة عامة" شاملة.
يبدو أن الصدمة المؤلمة لسقوط الفاشر، آخر قلاع الجيش في دارفور، كانت القشة التي قصمت ظهر الدبلوماسية.
لم تعد قوات الدعم السريع، التي تسيطر الآن على نصف غرب البلاد، خصماً يمكن التفاوض معه، بل "ميليشيا متمردة" يجب "القضاء عليها" بوقود شعبي.
وبينما قدم المجلس "شكراً" بارداً للجهود الأمريكية، كانت رسالته الحقيقية موجهة للداخل: إنها لحظة الرهان الأخير، حيث يقرر الجيش أن حسم المعركة لن يكون إلا بحشد كل مواطن خلف البندقية لإنهاء هذا "التمرد".



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات