في ليلة أعادت للأذهان سنوات الخوف، عاشت مدينة الرقة فصلاً جديداً من الرعب المعلق. ففي عتمة الليل، وتحت غطاء كثيف من طيران التحالف الدولي، نُفذ إنزال جوي أمريكي غامض، تاركاً الأهالي في حيرة وتساؤل عن هوية المستهدفين.
هذا الجحيم لم يكن في السماء فقط؛ فعلى الأرض، وفي تزامن مرعب، كانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة، طالت عدداً من شبان المدينة واقتادتهم إلى مصير مجهول.
هذه العملية المزدوجة ليست الأولى، بل هي امتداد لاستراتيجية "الصيد والقتل" التي ينتهجها التحالف لملاحقة فلول "داعش" (كتلك التي قتلت "الحرداني" في الباب).
لكن بالنسبة للمدنيين العالقين، فإن هذا التزامن يطمس الخط الفاصل بين مكافحة الإرهاب وبين عودة الخوف من الاعتقال التعسفي الذي لا يعرف سبباً أو نهاية واضحة.

.jpg)

مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات