يبدو أن زيارة الرئيس الشرع التاريخية إلى موسكو بدأت ترسم ملامح "العهد الجديد" أمنياً. تصريحات الداخلية السورية حول دور روسي "محتمل" في تطوير الشرطة ليست عابرة؛ إنها نقلة نوعية في العلاقة.
فبينما ظلت موسكو متمسكة بنقاط ارتكازها الاستراتيجية في حميميم وطرطوس (الإرث الثقيل من عهد الأسد)، فإن المحادثات "المكثفة" التي أكدها المسؤولون الروس، تنتقل الآن من مجرد الوجود العسكري إلى "تبادل الخبرات" لبناء المؤسسات الأمنية والشرطية. هذه "فلسفة" جديدة للتعاون.
دمشق لا تنكر النفوذ الروسي القائم، لكنها تضعه في إطار "المصالح المشتركة" والتهديدات المتبادلة. ومع استمرار الاجتماعات الفنية بين الضباط، يبدو أن سوريا الجديدة ترسل رسالة واضحة: نرحب بالخبرة لرفع الجاهزية، ولكن ضمن اتفاقيات أمنية واضحة تخدم رؤيتنا الوطنية أولاً، وتطور العلاقة من مجرد حليف عسكري إلى شريك في بناء الدولة.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات