لم يعد التعافي السوري مجرد وعود. خلال أكتوبر، أطلقت وزارة الاقتصاد "هجوماً دبلوماسياً" مكثفاً لترميم الثقة العالمية، مثبتة عودتها الفاعلة للمنظومة الدولية.
من واشنطن، حيث طرق الوزير نضال الشعار أبواب وزارة التجارة والكونغرس بحثاً عن استثمارات أمريكية لإعادة الإعمار، إلى لندن حيث قدم رؤية سوريا للانفتاح الاقتصادي. هذه العودة ليست شكلية؛ ففي رواندا، كانت دمشق تناقش مستقبل "الذكاء الاصطناعي" والتحول الرقمي في مؤتمر الآيزو.
وفي مسقط، لم تكن مجرد مشارك، بل قادت بنجاح حشد التأييد لتحديث مواصفات "زيت الزيتون السوري" عالمياً. وفي جاكرتا، ركزت على "الاقتصاد الأخضر". لكن اللحظة الأعمق كانت في أنقرة: عودة سوريا، بعد انقطاع 14 عاماً، إلى مفاوضات منظمة التعاون الإسلامي. إنها رسالة واضحة بأن دمشق انتقلت من منطق الحرب إلى لغة الجودة والمعايير والانفتاح المسؤول.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات