لم تعد جزر المالديف تكتفي بكونها جنة للسياحة الفاخرة؛ إنها تطمح لتكون "جنة للصحة" أيضاً. ففي خطوة تاريخية أطلقها الرئيس محمد معيزو، بدأ في الأول من نوفمبر تطبيق قانون "حظر الأجيال" للتبغ.
هذه ليست مجرد غرامة أو منع روتيني في الأماكن العامة، بل هي استراتيجية جريئة لقتل الوباء من جذوره، تهدف لخلق "جيل خالٍ من التبغ" بالكامل. فكل من وُلد في 1 يناير 2007 أو بعده، لن يتمكن "أبداً" من شراء أو استخدام أو بيع أي منتج تبغ له داخل الأراضي المالديفية.
والأكثر جرأة في هذا القرار، أن هذا السيف القانوني لن يستثني أحداً، ويشمل السياح ضيوف الجزر المرجانية، في رسالة صارمة بأن "الصحة العامة أولاً" حتى لو تعارضت مع عائدات السياحة.
وبينما تتبع دول رائدة كبوتان وتركمانستان نهج الحظر الشامل، تختار المالديف مستقبلاً يموت فيه التدخين تدريجياً مع الزمن. ومع استمرار الحظر التام المفروض أصلاً على السجائر الإلكترونية، فإن المالديف لا تبيع للعالم شواطئها الفيروزية فقط، بل تبيع رؤية لمستقبل نظيف.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات