لم يكن شهر أكتوبر عادياً للاجئين السوريين في ألمانيا. فجأة، اهتز "الحلم الألماني" بواقع مرير: 1906 طلبات لجوء رُفضت في 30 يوماً فقط، وهو رقم صادم مقارنة بـ 163 رفضاً طوال الأشهر التسعة السابقة مجتمعة.
يبدو أن "شهر العسل" الإنساني، الذي بدأ بتعليق القرارات بعد سقوط الأسد، قد انتهى. المكتب الاتحادي للهجرة لم يعد يكتفي برفض مرتكبي الجرائم والمصنفين "خطرين أمنياً"، بل عاد لفتح الملفات الشائكة، بادئاً بـ "الشباب القادرين على العمل وغير المصحوبين بذويهم".
القاعدة الجديدة واضحة وقاسية: إن لم تثبت تعرضك "لاضطهاد فردي"، فإن استقرار "سوريا الجديدة" سبب كافٍ لرفضك. هذا ليس مجرد إجراء إداري، بل هو تحول سياسي عميق.
وزير الداخلية دوبرينت أكد هذا المسار، معلناً رغبته بالتوصل لاتفاق "ترحيل" مع دمشق قبل نهاية العام، ليبدأ بالمجرمين، ثم بمن لا يملكون حق الإقامة.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات