دير الزور، سوريا - في خطوة تهدف إلى طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة من "الإنصاف الوظيفي"، دعت مديرية التربية والتعليم في محافظة دير الزور المعلمين والموظفين المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة السورية إلى العودة إلى وظائفهم. الإعلان، الذي نُشر عبر قناة المديرية الرسمية على "تلغرام"، يطلب من المدرجة أسماؤهم في القائمة الأولى مراجعة المديرية لاستكمال إجراءات مباشرتهم بالعمل.
يأتي هذا الإجراء استجابة لقرار سابق صادر عن وزارة التنمية الإدارية، والذي كان قد دعا الموظفين المفصولين في جميع المحافظات إلى تقديم طلبات العودة خلال شهر حزيران الماضي. هذا القرار يمثل محاولة لمعالجة ملفات الفصل التعسفي التي طالت آلاف الموظفين في عهد النظام السابق.
وفي حين أن القائمة الأولى تشمل بالفعل أسماء محددة، فإن المديرية أوضحت أن ملفات الموظفين الذين لم تُدرج أسماؤهم سيتم مراجعتها ودراستها بشكل فردي، ليتم اتخاذ قرار بشأن عودتهم وفقًا للإجراءات القانونية. هذا يؤكد على أن العملية مستمرة وليست مقتصرة على دفعة واحدة.
أما بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا السن القانوني للعمل، فقد أشارت المديرية إلى أن ملفاتهم ستُعالج لاحقًا بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات. هذه النقطة تفتح الباب أمام حلول محتملة لهذه الفئة من الموظفين، ربما من خلال تسوية أوضاعهم التقاعدية.
تُعتبر هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة في محافظة دير الزور، التي عانت من صراعات عنيفة أدت إلى تهجير وتشريد العديد من كوادرها التعليمية. إعادة دمج هؤلاء الموظفين لا تساهم فقط في استقرارهم المهني، بل تُعد أيضًا خطوة حيوية لتعزيز الكوادر التعليمية في المحافظة، التي تحتاج بشدة إلى خبراتهم في مرحلة إعادة البناء. (alert-passed)