دمشق، سوريا - في موقف إنساني يعكس قيم التضامن، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين السورية تعازيها الرسمية إلى أفغانستان، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطقها الشرقية. الزلزال، الذي بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر، أودى بحياة أكثر من 800 شخص وأصاب نحو 2500 آخرين، مع استمرار عمليات الإنقاذ بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض.
يأتي هذا البيان من دمشق ليؤكد تضامن الجمهورية العربية السورية الكامل مع الشعب الأفغاني في مصابه الأليم، وهو ما عبرت عنه الوزارة في بيان رسمي، متقدمة بـ"خالص التعازي وصادق المواساة إلى قيادة وشعب أفغانستان، وإلى أسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".
الزلزال، الذي وقع في سلسلة جبال هندو كوش المعروفة بنشاطها الزلزالي، يشكل كارثة جديدة تضاف إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها أفغانستان. هذا الحدث المأساوي يعكس هشاشة الوضع الإنساني في البلاد، حيث تضاف الخسائر البشرية والمادية إلى قائمة طويلة من الأزمات. وتكمن أهمية هذا التضامن السوري في كونه رسالة دعم معنوية، تسلط الضوء على أن الكوارث الطبيعية تتجاوز الحدود السياسية وتستدعي وقوف المجتمع الدولي مع المتضررين.
إن سرعة التفاعل السوري مع هذه الكارثة، بالرغم من الظروف الداخلية الصعبة التي تمر بها البلاد، تحمل دلالة على الأهمية الإنسانية للحدث وضرورة التضامن في أوقات الشدائد، وهو ما قد يمهد لمزيد من التعاون الإنساني بين البلدين في المستقبل. (alert-success)