تحت رعاية السيد الرئيس أحمد الشرع، انطلقت فعاليات إطلاق "صندوق التنمية السوري" يوم الخميس، الرابع من أيلول، من موقع تاريخي يرمز للصمود والعراقة: قلعة دمشق. هذا الصندوق يأتي في إطار مبادرة وطنية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والإعمار في البلاد.
وفي كلمة مؤثرة خلال حفل الإطلاق، شدد الرئيس الشرع على أن الإنفاق في سبيل الوطن يأتي في منزلة عظيمة بعد التضحية بالنفس، داعياً الجميع إلى مواصلة العطاء. وأكد الرئيس على أن الصندوق سيعمل بأعلى درجات الشفافية، مما يطمئن المتبرعين والمانحين بخصوص إدارة الأموال.
يُعتبر إطلاق صندوق التنمية السوري من قبل رئيس الدولة شخصيًا خطوة رمزية مهمة، تُظهر الأولوية القصوى التي توليها الحكومة لملف التنمية. الموقع الذي اختير للاحتفالية، قلعة دمشق، له دلالات تاريخية عميقة، إذ يرمز إلى الحصن المنيع، وهو ما يمكن أن يُترجم كرسالة بأن الصندوق سيكون حصنًا للمشاريع التنموية.
تأكيد الرئيس الشرع على أن "الإعلان عن الصندوق ليس لاستجداء الصدقة" يعكس رغبة في إظهار أن هذه المبادرة هي عمل وطني يهدف إلى الاستثمار في مستقبل سوريا، وليس مجرد عملية إغاثة. هذا الخطاب يعزز الشعور بالكرامة الوطنية ويشجع على المشاركة من باب المسؤولية والتكافل، لا من باب الإحسان.