شهدت منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي تصعيداً ميدانياً جديداً، حيث داهم رتل عسكري تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، الخميس، قرية عابدين. هذه المداهمة تأتي في إطار سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة التي تستهدف مناطق الجنوب السوري.
وفقاً لشبكة "درعا 24" المحلية، دخلت قوة عسكرية مؤلفة من 8 آليات، تبعها رتل آخر مكون من عشر سيارات إضافية، وقامت بعملية تفتيش دقيقة استهدفت منزلين في القرية. ورغم حجم القوة المهاجمة، أكدت الشبكة أنه لم يتم تسجيل أي حالة اعتقال خلال العملية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه المداهمة.
تُشكل هذه المداهمة جزءاً من استراتيجية إسرائيلية واضحة لتأكيد وجودها ونفوذها في الجنوب السوري. هذه التوغلات الليلية، التي أصبحت متكررة، قد تهدف إلى:
جمع معلومات استخباراتية: من خلال تفتيش المنازل، تسعى القوات الإسرائيلية للحصول على بيانات حول أي نشاطات قد تعتبرها "تهديداً أمنياً".
إرسال رسائل ردع: تهدف إسرائيل إلى إيصال رسالة واضحة لكل من يحاول العمل ضد مصالحها في المنطقة، سواء كانوا مجموعات محلية أو قوى إقليمية أخرى.
الضغط على المجموعات المحلية: من خلال تكرار هذه العمليات، قد تسعى إسرائيل إلى إرغام الفصائل المحلية على التعاون معها أو الكف عن أي نشاطات تعتبرها معادية.
هذا التصعيد يتزامن أيضاً مع تصريحات إسرائيلية رسمية حول استهداف "نشاطات إرهابية" في الجنوب السوري، مما يعطي بعداً رسمياً لهذه العمليات الميدانية. هذا الأسبوع، أعلنت قوات الاحتلال الإفراج عن خمسة شبّان من أصل سبعة كانوا قد اعتقلتهم من قرية جباتا الخشب في ريف القنيطرة، وهو ما يشير إلى أن عمليات الاعتقال والتفتيش أصبحت جزءاً روتينياً من هذه الاستراتيجية.