أعرب خبراء من الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء الهجمات المسلحة التي استهدفت المدنيين الدروز في محافظة السويداء خلال شهر يوليو الماضي. ودعوا السلطات السورية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث التي تخللها، وفق تقارير، عمليات قتل، وإخفاء قسري، وخطف، وعنف جنسي ضد النساء والفتيات.
أبرز الانتهاكات الموثقة في التقرير
أسباب الهجمات: أشار الخبراء إلى أن الهجمات استهدفت الأقلية الدرزية على خلفية معتقدها الديني وأسباب أخرى، واستنكروا خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يصور الدروز كـ"خونة وكفار".
أرقام صادمة: وثق الخبراء مقتل 1000 شخص، بينهم 539 مدنياً درزياً تم التعرف عليهم. كما تم إعدام ما لا يقل عن 196 شخصاً خارج نطاق القضاء، وإحراق أكثر من 33 قرية.
اختطاف النساء: أفاد التقرير باختطاف ما لا يقل عن 105 نساء وفتيات درزيات، ما زال 80 منهن في عداد المفقودين. ووردت تقارير عن تعرض بعضهن للاغتصاب قبل الإعدام.
النزوح: تسببت الهجمات في نزوح نحو 192 ألف شخص داخلياً في محافظات السويداء، ودرعا، وحمص، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص الخدمات الأساسية.
دعوات إلى الحكومة السورية
دعا الخبراء الحكومة السورية إلى:
محاسبة الجناة والكشف عن مصير المختفين.
وقف التحريض على العنف.
حماية الأقليات وضمان وصول المساعدات الإنسانية للنازحين.
إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الجرائم المرتكبة.
تعليق الشبكة السورية لحقوق الإنسان
أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، أن بيان الخبراء الأمميين كان متوازناً ودقيقاً، ويتقارب مع ما وثقته الشبكة. وأشار إلى أن البيان يذكر أن الانتهاكات ارتكبت من قبل أطراف مختلفة، هي قوات الهجري، والعشائر البدوية، بالإضافة إلى قوات الأمن والجيش السوري. وشدد على أن أرقام الضحايا التي تم تداولها من قبل بعض الجهات كانت مبالغاً فيها.
Syria11News