بتغريدة كانت بمثابة "صفعة ضمير"، فجّر محمد البرادعي جدلاً هائلاً، واضعاً الحكومات العربية في قفص الاتهام الأخلاقي.
لم يكتفِ نائب الرئيس المصري السابق بالإشارة إلى "الإجماع العالمي" المتنامي بين الخبراء والحكومات حول ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة، بل كشف عن مفارقة مؤلمة ومخجلة: أين العرب من هذا كله؟
بحسرة بالغة، رصد البرادعي كيف أن دولاً "غير عربية" مثل جنوب إفريقيا وكولومبيا والمكسيك وبوليفيا، هي التي تقود بشجاعة المعارك القانونية في "العدل الدولية" و"الجنائية"، بينما "أصحاب القضية" الحقيقيون يقفون متفرجين.
هذا الغياب الصارخ لم يترجمه البرادعي إلا بمعنى واحد: "الخشية". لقد اتهم الأنظمة العربية صراحة بأنها "تخشى" مجرد الانضمام لأي إجراء قانوني ضد إسرائيل. عبارته الختامية "أرجو أن أكون مخطئاً" لم تكن رجاءً بقدر ما كانت تأكيداً ساخراً لواقع مرير، يظهر هوة سحيقة بين الشعوب وقادتها في مواجهة لحظة تاريخية فارقة.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات