|

تمديد "حالة الطوارئ الأمريكية" يكشف عن "فخ" يتربص بدعمي نظام الأسد!

S11N
0


أعلن المجلس السوري الأميركي أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمديد "حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بسوريا" يستهدف بشكل مباشر داعمي نظام الأسد المخلوع وشبكات جرائم الحرب والمخدرات، مؤكداً أن الخطوة لا تحمل أي تأثير سلبي على الشعب السوري والحكومة السورية الجديدة. 


جاء ذلك على لسان رئيس السياسات ومدير الشؤون الحكومية في المجلس، محمد علاء غانم، رداً على ما وصفه بـ "الاحتفالات السقيمة" التي قام بها موالون للنظام المخلوع، الذين زعموا أن التمديد يشكل تراجعاً في العلاقات الأميركية السورية وتهديداً للحكومة.

 

جوهر القرار وتوضيح الملتبس

أوضح غانم في منشور مفصّل نشره اليوم الجمعة على منصة "إكس"، أن الالتباس نشأ من الخلط بين حالتي طوارئ مختلفتين.


 فبموجب مرسوم صادر في 30 حزيران 2025، ألغى الرئيس ترامب حالة الطوارئ الأولى المتعلقة بسوريا والتي فُرضت عام 2004 (المرسوم رقم 13338)، والتي كانت تشكّل الأساس القانوني لكثير من العقوبات المرفوعة مؤخراً.


لكن غانم أكد أن ترامب أبقى ووسّع حالة الطوارئ الأخرى، المعلنة عام 2019 بموجب مرسوم رقم 13894، والتي تركز على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وتجارة المخدّرات في عهد الأسد. 


هذا التمديد والتوسيع، بحسب غانم، هو الذي يُبقي "العصا الغليظة" بيد الحكومة الأميركية، ويوفر لها الأساس القانوني لـ "إبقاء العقوبات على الأسد وأزلامه"، ولفرض عقوبات على مجرمي الحرب وتجار المخدرات في تلك الحقبة مستقبلاً.

 

استمرارية الضغط على "الدولة العميقة" للنظام

 

إن خطوة ترامب هذه تمثل مناورة قانونية ذكية؛ فهي تتيح رفع العقوبات العامة لتمهيد الطريق نحو علاقات طبيعية مع الدولة السورية الجديدة والمستقبلية، مع ضمان استمرارية الضغط على الشبكات الإجرامية والأمنية العميقة التابعة للنظام المخلوع.


التداعيات المتوقعة هي أن التمديد سيشدد الخناق على شخصيات وكيانات مرتبطة بالأسد متورطة في جرائم الحرب وتسهيل تجارة المخدرات (وخاصة الكبتاغون)، مما يبعث برسالة واضحة بأن واشنطن لن تتسامح مع مُقوِّضي السلام والأمن والاستقرار في المنطقة


إن "الاحتفالات" المضللة لمواليي النظام تكشف عن جهلهم بالتعقيدات القانونية الأميركية، حيث أن إلغاء هذا التمديد كان سيعني إبطال كافة العقوبات المتبقية على النظام وأتباعه، وهو ما يسعى إليه الفلول بالضبط. هذا التمديد هو في حقيقته فوز للثورة وأهلها، وليس هزيمة كما ظنّ المضللون.

 

اقتصرت ردود الأفعال على تداول مكثف ومربك بين موالي النظام المخلوع ومعارضيه على منصات التواصل الاجتماعي، مما يؤكد على حالة الارتباك وعدم الفهم السياسي والقانوني لتبعات القرار في أوساط الموالين، وهو ما رد عليه غانم مباشرة.

إرسال تعليق

0 تعليقات

مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام
Ok, Go it!
.