في إحاطة أمام مجلس الأمن، أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن المجلس متفق على وجود فرصة تاريخية لبناء "سوريا الجديدة". وشدد علبي على أن الحكومة السورية بذلت جهوداً كبيرة لحل الأزمة في السويداء، والتي تُوجت بـ "خارطة طريق" تم إعدادها بالتعاون مع الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، وتم اعتمادها كوثيقة رسمية من قبل الأمين العام ومجلس الأمن.
وأوضح علبي أن هذه الخارطة تهدف إلى بناء الثقة وتعزيز المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى إعادة الخدمات الأساسية وإعمار القرى المتضررة. وأكد التزام الحكومة السورية بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات، مشيراً إلى أن خارطة الطريق تتضمن بندًا لدعوة لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة.
كما أشار علبي إلى أن سوريا تمضي قدماً في مسيرة التعافي وإعادة البناء بعد تحرير البلاد من الاستبداد وتشكيل حكومة كفاءات. وأفاد بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون خطوة أولى نحو ترسيخ السلم الأهلي، مع ضمان تمثيل المرأة بنسبة 20% على الأقل.
وفي سياق آخر، جدد علبي إدانة سوريا للاعتداءات الإسرائيلية، مطالباً مجلس الأمن بالتحرك الفوري لإدانة هذه الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الإنعاش الاقتصادي والإنساني في سوريا.