أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، استقالته من منصبه بعد أكثر من ست سنوات ونصف من الجهود الدبلوماسية المضنية. جاءت الاستقالة خلال إحاطة أمام مجلس الأمن، أطلق خلالها بيدرسون ما يمكن وصفه بـ "دعوة لإنقاذ سوريا" في الفترة القادمة، وذلك بعد فشل جهوده في تحقيق اختراق ملموس في المسار السياسي بسبب تعقيدات المشهد وتعدد أطرافه.
وفي خطاب الوداع، دعا بيدرسون إلى دعم دولي فعال لسوريا، وإلغاء العقوبات، ووقف التدخلات الخارجية، بما فيها التدخل الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أي خلاف بين سوريا وإسرائيل يجب أن يحل على أساس اتفاقية 1974. كما أشاد بـ "خارطة طريق حل أزمة السويداء"، معتبراً أنها نموذج للعدالة والمساءلة.
وشدد بيدرسون على أن نجاح المسار السياسي مرتبط بالعدالة الانتقالية، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لدعم لجان العدالة والمفقودين. وحذّر من خطر عودة الفوضى والصراع إلى سوريا، مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإنجاح المرحلة الانتقالية. كما دعا إلى ضرورة إجلاء رعايا الدول من مخيم الهول، الذي لا يزال يشكل تحدياً أمنياً وإنسانياً.