أثارت تصريحات السفير التركي لدى الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، حول وجود ما بين 5% و20% من الجزائريين من أصول تركية، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. السفير، في حوار مع وكالة الأناضول، أشار إلى أن هذه الأصول تعود لأحفاد الإنكشاريين، المعروفين بـ "الكولوغلو"، ويمكن التعرف عليهم من خلال أسماء عائلاتهم. هذه التصريحات قوبلت بموجة من الغضب، حيث اعتبرها البعض محاولة للتقليل من الهوية الجزائرية، بينما دافع عنها آخرون كنوع من الاعتراف بالروابط التاريخية العميقة.
ولم تقتصر تصريحات السفير على الأصول البشرية، بل توسعت لتشمل الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين. وأكد على أهمية المطبخ التقليدي والفنون المشتركة، مشيدًا بالضيافة الجزائرية، كما سلط الضوء على النمو المتزايد في العلاقات التجارية والاستثمارية، بهدف رفع التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار. وأشار إلى مشاريع مؤسساتية لتعزيز هذه العلاقات، بما في ذلك افتتاح المدارس ومراكز ثقافية، مما يرسخ الصداقة بين الشعبين على أسس تاريخية.