في تطور لافت، يغيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا العام، في ظل توقيت بالغ الحساسية تشهده المنطقة، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتصاعد التوترات. وعلى الرغم من أن غياب قادة الدول عن هذا المحفل ليس سابقة، إلا أن غياب السيسي هذا العام يكتسب أهمية خاصة، بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في جهود الوساطة وحل الأزمات الإقليمية.
تتولى القيادة المصرية ممثلة بوزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مهمة إيصال صوت مصر، حيث سيلقي عبد العاطي كلمة البلاد أمام الجمعية العامة، بينما يترأس مدبولي الوفد المصري في مؤتمر حل الدولتين. هذا التفويض يعكس تركيز القاهرة على دبلوماسية مكثفة تستهدف إيجاد حلول سلمية للقضية الفلسطينية، وتعزيز موقفها الداعم للسلام في ظل حالة عدم الاستقرار.