في زيارة وصفت بالتاريخية، وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة غير مسبوقة منذ ربع قرن. هذه الزيارة ليست مجرد لقاءات دبلوماسية، بل هي فرصة لإعادة بناء الجسور بعد عقود من القطيعة. وقد ثَمَّن الوزير الشيباني دعم المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، مؤكداً على أهمية نقل صوت الشعب السوري واهتماماته إلى المؤسسات الأمريكية.
وقد شهدت الزيارة رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في واشنطن، في لحظة رمزية تعبر عن الفخر والاعتزاز الوطني. كما أتاحت اللقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، مثل نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندوا، مناقشة قضايا حيوية كإعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي ومكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى بحث مستقبل سوريا وعلاقاتها مع إسرائيل و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). هذه الزيارة تفتح آفاقاً جديدة وتؤكد على أن الحوار هو السبيل الأفضل لطي صفحة الماضي وبناء مستقبل واعد لسوريا.