دمشق، سوريا - في خطوة تعكس جهوداً متواصلة لترميم القطاع الصحي المتضرر، أعلن وزير الصحة مصعب العلي، أمس الاثنين، عن إنشاء العديد من المراكز الصحية الجديدة ووضع حجر الأساس لمشافٍ كبرى في عدة محافظات. وتأتي هذه التصريحات، التي أدلى بها العلي من معرض دمشق الدولي، في إطار خطة الوزارة لتوسيع خدماتها الطبية.
وكشف العلي أن الوزارة افتتحت مؤخراً مراكز متخصصة لعلاج الأورام في دير الزور وحماة، مع التخطيط لافتتاح مركز مماثل في حلب قريبًا. كما أشار إلى أن سوريا حصلت على وعود من دول صديقة ومنظمات لإعادة بناء المشافي التي دمرت خلال الأزمة. وأكد العلي أن الوزارة تستعد لإدخال 160 جهازاً جديداً لغسيل الكلى، وهو ما سيعزز قدرة البلاد على التعامل مع الأمراض المزمنة.
تُظهر تصريحات وزير الصحة أن هناك جهودًا حقيقية لإعادة بناء البنية التحتية الصحية في البلاد، والتي تضررت بشكل كبير خلال السنوات الماضية. إن افتتاح مراكز متخصصة في محافظات مثل دير الزور وحماة يُشير إلى توجّه نحو اللامركزية في تقديم الخدمات الطبية وتخفيف الضغط عن العاصمة.
يُعدّ الإعلان عن تلقي وعود دولية لإعادة بناء المشافي مؤشراً هاماً على وجود دعم خارجي للقطاع الصحي السوري، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام مزيد من التعاون الدولي في المستقبل. يُعتبر هذا التطور أمراً حيوياً ومرحباً به في ظل النقص الكبير في المستشفيات والمعدات، وتأتي هذه المبادرات استكمالاً لـ 13 مشروعًا صحيًا أُطلِق في شهر آب الماضي بقيمة إجمالية تقدّر بـ29 مليون دولار أمريكي.