دمشق - Syria11News
في إطار الجهود الرامية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، التقى رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، قتيبة بدوي، اليوم الأربعاء، مع السفير الإيطالي في دمشق، ستيفانو رافانيان. تركز اللقاء على مناقشة سبل تأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين، وتذليل العقبات اللوجستية والإدارية التي تواجه هذا الملف.
وناقش الجانبان أيضًا تعزيز التعاون المشترك في تطوير عمل المنافذ البرية والبحرية في سوريا، بهدف تسهيل حركة الأفراد والبضائع. وأشاد بدوي بالجهود التي تبذلها السفارة الإيطالية في دعم التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تزايد جهود العودة
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات الرسمية التي عقدتها الحكومة السورية الجديدة مع جهات دولية وإقليمية لمناقشة ملف اللاجئين. ففي 27 آب الماضي، أجرى وزير الداخلية أنس خطاب مباحثات مع المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية، عثمان البلبيسي، حول توفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين. كما بحث وزير المالية محمد يسر برنية مع مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا نفس الملف.
وتعكس هذه الاجتماعات التوجه الحكومي الجاد نحو معالجة قضية اللاجئين، التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه البلاد بعد سقوط النظام السابق. ووفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 18 آب الماضي، فقد عاد أكثر من 779 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم من الدول المجاورة منذ الإطاحة بالنظام البائد، ما يؤكد أهمية هذه الجهود المبذولة.