في إطار حملتها المستمرة لملاحقة المسؤولين عن انتهاكات الماضي، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن إلقاء القبض على محمد عدنان طيفور، وهو أحد المطلوبين التابعين لفلول النظام السابق. وأفاد بيان رسمي للأمن الداخلي بأن طيفور متورط في جرائم حرب وانتهاكات خطيرة بحق أهالي المناطق الثائرة في زمن النظام المخلوع، من بينها التمثيل بجثامين الشهداء.
وأوضح البيان أن الموقوف تم تحويله إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، تمهيدًا لتقديمه إلى القضاء المختص لينال "جزاءه العادل". وتُعدّ هذه العملية جزءًا من حملة أوسع تشنها قوى الأمن الداخلي في الساحل السوري لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، حيث ألقت القبض على العديد منهم وحولتهم إلى القضاء.
تُشير هذه الاعتقالات المتتالية، ومنها اعتقال جعفر سفير علي السلوم الأسبوع الماضي، إلى أن الحكومة السورية الجديدة عازمة على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة. إن تركيز الأمن الداخلي على "فلول النظام المخلوع" يُرسل رسالة واضحة بأن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن مبدأ العدالة الانتقالية سيُطبق لملاحقة كل من تورط في جرائم بحق الشعب السوري.
كما أن الإشارة إلى تحويل الموقوفين إلى القضاء المختص يُعطي مصداقية أكبر لهذه الحملة، ويؤكد على أن الهدف ليس مجرد الاعتقال، بل ضمان محاكمة عادلة وعلنية. هذه الخطوات تُساهم في إعادة بناء ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وتُعزز من استقرار المناطق بعد سنوات من الصراع.