ألقت مديرية الأمن الداخلي في حمص اليوم السبت، القبض على شبكة متخصصة في تزوير الوثائق الرسمية، تبيّن أنها تعمل لصالح شخصيات مرتبطة بالنظام المخلوع وفارين من وجه العدالة. وتأتي هذه العملية في إطار الحملة المستمرة لملاحقة المسؤولين عن جرائم وانتهاكات الماضي.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الداخلية السورية، أوضح مصطفى دهمان، رئيس قسم البياضة، أن عملية الضبط جاءت بعد ورود معلومات دقيقة، حيث تمكنت القوات الأمنية من استدراج أفراد الشبكة وإلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود. وقد تم ضبط أدوات التزوير بحوزتهم، وتشمل طابعات وحواسيب وذواكر ونماذج لوثائق رسمية، بالإضافة إلى وثائق مزوّرة جاهزة للتسليم وعملات أجنبية مزيفة.
اعترف الموقوفون خلال التحقيق بممارسة التزوير مقابل مبالغ مالية تصل أحيانًا إلى 100 دولار للوثيقة الواحدة، وشملت الوثائق المزوّرة بطاقات شخصية، رخص قيادة، وإخراجات قيد. وأكد دهمان أن المتورطين سيُحالون إلى القضاء، مشددًا على أن فلول النظام المخلوع لن يتمكنوا من الإفلات من العدالة، وأن الملاحقة مستمرة حتى يتم تقديمهم للعدالة.
تُشير هذه العملية إلى أن فلول النظام السابق، الذين فروا من وجه العدالة، يحاولون الاستفادة من شبكات إجرامية للحصول على وثائق مزورة تُمكّنهم من التخفي. وتُظهر هذه الخطوة أن الأجهزة الأمنية السورية الجديدة باتت أكثر يقظة وتطورًا في كشف وملاحقة هذه الشبكات، مما يُعزز من جهود الدولة في بسط الأمن والقانون.