في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت التركي بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. يُعد هذا اللقاء إشارة واضحة على بدء مرحلة جديدة من الحوار بين البلدين، بعد سنوات من التوتر، خصوصًا وأن اللقاء ضم أيضاً مسؤولين أمنيين بارزين من الجانبين.
وكان أردوغان قد أكد في كلمته أمام الأمم المتحدة أن "كلما ترسخ الاستقرار في سوريا فإن السوريين سيكونون هم الرابحين"، وهو ما يعكس تقارباً في الرؤى حول أهمية الاستقرار الإقليمي.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس السوري خطابه أمام الجمعية العامة اليوم، حيث سيعرض رؤية بلاده لعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، داعياً إلى رفع العقوبات التي تعيق تعافي سوريا. هذه المشاركة التاريخية، التي تعد الأولى لرئيس سوري منذ عقود، تؤكد على سعي دمشق للانخراط الفعال في المجتمع الدولي، وبناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة.