في خطاب تاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن حقبة جديدة في تاريخ بلاده، مؤكداً أن "الحكاية السورية" هي صراع بين الحق والباطل انتهى بانتصار إرادة الشعب. وفي لحظة وصفها بالعاطفية، أكد الشرع أن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً، مشيراً إلى مقتل نحو مليون شخص وتهجير 14 مليون آخرين، وهدم ما يقارب من مليوني منزل، بسبب ممارسات النظام السابق الذي استخدم الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة.
وتعهد الرئيس السوري بمحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء السوريين، مؤكداً على أن العملية العسكرية التي أسقطت النظام اتسمت بالرحمة والتسامح ولم تستهدف المدنيين. وقال: "لقد انتصرنا لأمهات الشهداء والمفقودين.. وانتصرنا لكم أيها العالم".
واستعرض الشرع ركائز السياسة الجديدة لسوريا، التي تقوم على الدبلوماسية المتوازنة والاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى جهود إعادة هيكلة المؤسسات وإطلاق حوار وطني شامل. كما توقف عند التهديدات الإسرائيلية، مؤكداً التزام سوريا باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، قبل أن يختتم خطابه بدعوة لإيقاف الحرب في غزة.