في خطوة وصفت بأنها تحول نوعي في مسار الإعلام السوري، أعلن تلفزيون سوريا، يوم الخميس، حصوله رسميًا على ترخيص للعمل داخل الأراضي السورية من قبل وزارة الإعلام. وقد شمل هذا الترخيص أيضًا قناة "الثانية"، التابعة له. هذا الإعلان يفتح آفاقًا جديدة أمام الإعلام المستقل والحر، ويُعد تطورًا بارزًا في المشهد الإعلامي الوطني.
وفي بيان صحفي، أوضح تلفزيون سوريا أنه سيبدأ مرحلة جديدة من مسيرته الإعلامية بالعمل من الداخل، ليساهم في بناء سوريا جديدة. وأكد البيان على أن القناة، التي انطلقت في مارس 2018، كانت دائمًا ملتزمة بقضايا السوريين ودافعت عن قيم الثورة، ورفضت كل أشكال التسلط والتطرف.
تحليل موجز: يُعتبر هذا الترخيص بمثابة اعتراف رسمي بوجود قنوات إعلامية معارضة أو مستقلة يمكنها العمل من داخل البلاد، مما يمثل انفتاحًا غير مسبوق من قبل وزارة الإعلام السورية. هذه الخطوة قد تُشير إلى وجود رغبة في خلق بيئة إعلامية أكثر تنوعًا وشمولية، بعيدًا عن الاحتكار الإعلامي الرسمي. حصول تلفزيون سوريا على الترخيص، وهو الذي لطالما كان منبرًا إعلاميًا للمعارضة، يُظهر أن الحكومة الجديدة قد بدأت في تبني سياسات أكثر مرونة تجاه الإعلام المستقل.
تقدم تلفزيون سوريا بالشكر لوزارة الإعلام على ما قدمته من تسهيلات ودعم، مؤكدًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية المستقلة والجهات الرسمية. هذا التوجه نحو التعاون الإيجابي يُمكن أن يكون بداية لمرحلة جديدة من العلاقة بين الإعلام المستقل والسلطة في سوريا، خاصة مع شعار القناة الذي أكدت عليه في بيانها: "حرية للأبد".