في خطوة مفاجئة، أقدم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" على حذف كافة منشوراته التي روّج فيها لرواية زعم فيها أن عنصراً من الأمن العام قد قتل شاباً يُدعى بشار ميهوب ونكّل بجثته في 31 آب الماضي. كما قام المرصد بتعديل خبر نشره على موقعه الإلكتروني، وحذف فقرة كاملة تتعلق بهذه الرواية دون تقديم أي تفسير.
هذا التراجع من قبل "المرصد السوري" يثير تساؤلات جدية حول مصداقية ودقة الأخبار التي ينشرها، خصوصاً في ظل غياب أي توضيح رسمي من المرصد. يأتي ذلك بعد أن نشرت وزارة الداخلية السورية صوراً لـ"خلية إرهابية" أعلنت إلقاء القبض على أفرادها، دون أن يتأكد حتى الآن ما إذا كان ميهوب من ضمنهم.
محاولة منصة "تأكد" للتواصل مع وزارة الداخلية للاستفسار، ودعوتها لأي شخص يمتلك معلومات مؤكدة عن الشاب بشار ميهوب، تؤكد على غياب المعلومات الموثوقة في هذه القضية. هذا الغموض يضع المسؤولية على عاتق الجهات الرسمية لتقديم معلومات واضحة، وفي الوقت نفسه، يلقي بظلال من الشك على مصداقية بعض المصادر الإعلامية التي تعتمد على "أخبار" لم يتم التحقق منها.