في تصريحات لافتة خلال قمة "كونكورديا 2025" في نيويورك، كشف السفير الأميركي في أنقرة، توم باراك، عن نهج جديد لإدارة الرئيس دونالد ترمب في التعامل مع تركيا. وأشار باراك إلى أن ترمب يرى أن القضية الجوهرية مع تركيا ليست في ملفات مثل الـS-400 أو الـF-35، بل في "الشرعية" التي يحتاجها الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووصف باراك تركيا بأنها "أقوى حليف" للولايات المتحدة في حلف الناتو، وأن "شرعيتها كمركز للاستقرار الإقليمي كبيرة جداً"، مما يبرر سعي واشنطن لتقديم الدعم لها. وتأتي هذه التصريحات قبل القمة المرتقبة بين ترمب وأردوغان في البيت الأبيض، وهي الأولى منذ عام 2019، حيث من المتوقع أن يتم بحث صفقات عسكرية وتجارية، بما في ذلك إمكانية عودة تركيا إلى برنامج المقاتلة F-35 أو شراء طائرات F-16.
ويعكس هذا التوجه رغبة أميركية في تجاوز الخلافات الماضية، وبناء علاقة جديدة مع تركيا قائمة على المصالح المشتركة، وذلك من خلال صفقات عسكرية ضخمة قد تعيد أنقرة إلى دائرة الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة.