بيروت، لبنان - في إطار الجهود المتواصلة لحل قضية إنسانية شائكة، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت لقاءً دبلوماسيًا مهمًا ركز على مصير المعتقلين والمفقودين السوريين في لبنان. فقد التقى محمد يعقوب العمر، مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بـطارق ميري، نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، يوم الإثنين 1 أيلول، في خطوة تعكس حرص البلدين على تسريع إنهاء هذا الملف.
اللقاء، الذي شارك فيه وفد سوري رفيع المستوى، جاء ليؤكد على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية بين دمشق وبيروت، وهو ما أكد عليه العمر في تغريدة له على منصة "إكس". هذه المحادثات هي جزء من سلسلة مبادرات تقودها وزارة الخارجية السورية منذ أيار الفائت، بقيادة الوزير أسعد الشيباني، الذي كان قد ناقش الملف مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام.
يأتي هذا التحرك الرسمي في وقت يحمل فيه الملف أهمية خاصة لدى دمشق، التي تهدف إلى إنهاء معاناة السوريين الموقوفين في سجن رومية وغيره من السجون اللبنانية. التأكيد السوري على حرص الحكومة على إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن، يظهر التزامًا واضحًا بمعالجة تداعيات سنوات الصراع الماضية التي ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية والقانونية. هذا التنسيق المتبادل بين البلدين يبعث برسالة إيجابية حول إمكانية التوصل إلى حلول عملية لهذه القضية المعقدة، وربما يمهد الطريق لفتح ملفات عالقة أخرى بين البلدين. (alert-warning)