دمشق، سوريا - في رسالة مؤثرة وحافلة بالأمل، وجهت الفنانة القديرة منى واصف، المعروفة بلقب "سيدة الدراما السورية"، دعوة صريحة للسوريين في المهجر للعودة إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعماره. جاءت هذه الدعوة خلال أمسية فنية على مدرج جامعة دمشق، حيث تم تكريمها تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة.
وقالت واصف في كلمتها المؤثرة: "سوريا باقية منذ الأزل، ولن نغادرها لأننا نحبها". وشددت على أهمية العمل بجد وإخلاص، مشيرة إلى أن هذا الشغف بالعمل هو ما سيشجع الأجيال الشابة على العودة للمساهمة في بناء بلادهم من جديد.
تكتسب دعوة الفنانة منى واصف أهمية خاصة كونها تأتي من شخصية فنية مرموقة تحظى باحترام واسع في الشارع السوري والعربي. يُمكن قراءة هذه الدعوة في سياق الجهود الرسمية وغير الرسمية لجذب الكفاءات والعقول المهاجرة، التي غادرت البلاد بسبب الظروف الصعبة. تُمثل واصف صوتًا ثقافيًا وإنسانيًا يمكن أن يصل إلى شرائح واسعة من المجتمع، وقد يكون لندائها تأثير عاطفي ورمزي يختلف عن الخطابات السياسية الرسمية.
إن تنظيم أمسية فنية تحت عنوان "رسالة سلام موجهة إلى كل من يؤمن بأن الفن أسمى من صوت الرصاص"، يُظهر محاولة لتسليط الضوء على دور الفن والثقافة في تجاوز الأزمات وإعادة اللحمة المجتمعية. يمكن اعتبار هذا الحدث خطوة رمزية في مسار التعافي الثقافي، حيث يُنظر إلى الفن كأداة لبعث الأمل وتشجيع العودة إلى الحياة الطبيعية.