


في تطور دبلوماسي لافت، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترمب في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم أن اللقاء كان خلال حفل استقبال، إلا أن أهميته تكمن في كونه تمهيدًا لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، حيث أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيسين اتفقا على التحضير للقاء ثنائي قريب في واشنطن.
يأتي هذا اللقاء تتويجاً لسلسلة من اللقاءات الدبلوماسية رفيعة المستوى التي عقدها الشرع في نيويورك، شملت رؤساء فرنسا وتركيا، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي أكد أنهم بحثوا تخفيف العقوبات وأهمية العلاقات بين سوريا وإسرائيل. كما التقى الشرع بقادة دول عربية وأوروبية، مما يشير إلى عودة سوريا القوية إلى الساحة الدولية.
هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة تؤكد أن زيارة الشرع لنيويورك ليست مجرد مشاركة في مؤتمر دولي، بل هي بداية حقيقية لبناء علاقات جديدة قائمة على المصالح المشتركة، وخطوة هامة نحو كسر العزلة الدولية التي عانت منها سوريا.