في خطوة تؤكد على عمق الروابط الإقليمية، بحث الرئيس أحمد الشرع، يوم السبت 6 أيلول/سبتمبر، سبل تعزيز التعاون المشترك مع عدد من سفراء الدول العربية، في لقاء شهد حضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وجاء هذا اللقاء ليؤكد على الديناميكية الجديدة في العلاقات السورية-العربية بعد عودة معظم السفارات العربية إلى دمشق، واستئناف عملها الدبلوماسي. وشدد الرئيس الشرع خلال الاجتماع على أهمية توسيع مجالات التنسيق وتطوير قنوات التواصل، في إشارة واضحة إلى رغبة الحكومة السورية الجديدة في الانفتاح على محيطها العربي واستعادة مكانتها الفاعلة.
من جانبهم، أعرب السفراء عن حرص بلدانهم على مواصلة العمل المشترك، مؤكدين أن الهدف الأسمى هو خدمة المصالح المتبادلة وتعزيز الروابط الأخوية. ويُعَد هذا التفاهم المشترك مؤشرًا إيجابيًا على أن مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي قد بدأت، بعيدًا عن التوترات السابقة.
هذا اللقاء ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل هو تأكيد عملي على عودة سوريا إلى الحاضنة العربية بعد سنوات من القطيعة. عودة السفارات العربية إلى دمشق، بشكل تدريجي، هي حجر الزاوية في إعادة تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية.
تداعيات هذا اللقاء تتجاوز الإطار الدبلوماسي، فمن المتوقع أن يمهد الطريق لتدفق الاستثمارات العربية، وتسهيل التجارة البينية، وربما لعب دور محوري في دعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا. هذا التحرك الدبلوماسي يعكس ثقة الدول العربية بالمسار السياسي الجديد في سوريا، واستعدادها للتعامل مع واقع جديد يركز على الاستقرار والتنمية.