في ظل التوتر المتصاعد، نفت وزارة الدفاع السورية بشكل قاطع الاتهامات الموجهة للجيش السوري بقصف قرية "أم تينة" في ريف حلب، وحمّلت المسؤولية الكاملة في المقابل لقوات "قسد".
وأكدت وزارة الدفاع في بيان لها أن قواتها رصدت إطلاق صواريخ من إحدى راجمات "قسد" باتجاه القرية الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بعد أن قامت الأخيرة بقصف قرى أخرى في المنطقة. واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة هي "محاولة لتوجيه الاتهام زوراً" للجيش السوري، بهدف تزييف الحقائق والهروب من المسؤولية.
ولم يقتصر البيان على حادثة "أم تينة"، بل اتهمت وزارة الدفاع "قسد" بمواصلة "استهداف المدنيين بشكل ممنهج" في ريف حلب الشرقي، مشيرة إلى مجزرة سابقة في قرية "الكيارية" أسفرت عن سقوط مدنيين.
تأتي هذه الاتهامات المتبادلة في وقت تشهد فيه المفاوضات بين الجانبين تعثراً في تطبيق اتفاق 10 مارس، الذي كان ينص على دمج "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد. ورغم أن الحوار مستمر "خلف الكواليس"، إلا أن هذه الحوادث تزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة وتلقي بظلالها على أي مساعٍ للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة.