يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعًا مهمًا لبحث ملف المفاوضات مع سوريا، في خطوة تأتي وسط ضغوط متزايدة من الداخل الإسرائيلي. هذا الاجتماع، الذي يشارك فيه وزراء بارزون، يهدف لمناقشة آخر التطورات في المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، والتي يبدو أنها وصلت إلى مرحلة حاسمة.
هذه التطورات تأتي بعد تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع بأن المفاوضات قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة". الشرع أكد أن الاتفاق الأمني، الذي تراقبه الأمم المتحدة، ضروري لضمان احترام سيادة سوريا، مشددًا على أن السلام والتطبيع الكامل مع إسرائيل ليسا مطروحين حاليًا. ورغم اقتراب البلدين من اتفاق في تموز الماضي، إلا أن تطورات محافظة السويداء عطلت التقدم.
الاجتماع اليوم في القدس يبرز الأهمية التي توليها الحكومة الإسرائيلية لهذا الملف، في ظل مطالب سورية واضحة تتمثل في احترام سيادتها، وتنازلات إسرائيلية محتملة قد يطرحها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. المفاوضات تفتح الباب أمام تفاهمات جديدة في المنطقة، لكنها تظل محكومة بتعقيدات الواقع السياسي والأمني.