في تحذير علمي جديد، كشفت دراسة دنماركية من جامعة آرهوس أن السكري من النوع الثاني لا يقتصر تأثيره على ارتفاع السكر في الدم، بل يسرع بشكل كبير من تراكم الأمراض المزمنة الأخرى، خاصة لدى الشباب تحت سن 55 عامًا. هذه النتائج، التي قُدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري، تحمل دلالات خطيرة على مستقبل الصحة العامة، خاصة مع التوقعات بوصول عدد المصابين بالسكري إلى 1.3 مليار شخص بحلول عام 2050.
حلّل الباحثون بيانات أكثر من نصف مليون شخص على مدار 15 عامًا، ووجدوا أن المصابين بالسكري يعانون من تطور أمراض إضافية (مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب) بوتيرة أسرع بنسبة 60% مقارنة بغير المصابين. هذا التسارع كان أكثر وضوحًا لدى الفئة العمرية بين 40 و55 عامًا، ما يشير إلى أن السكري يعمل كـ "مُسارع صامت" للشيخوخة البيولوجية، مما يضاعف من معاناة المرضى ويؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم. الدراسة تؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز الوعي والوقاية لمواجهة هذا المرض قبل أن يسبب المزيد من المضاعفات.