شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين 8 أيلول/سبتمبر، غارات جوية استهدفت محيط مدينتي حمص واللاذقية. وقد أعلن مراسل الإخبارية أن الضربات استهدفت منطقة مسكنة في أطراف حمص ومنطقة سقوبين على أطراف اللاذقية، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، فيما توجهت سيارات الإطفاء إلى موقع القصف.
تأتي هذه الغارات في إطار سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية، والتي استهدفت قبل أيام قليلة منطقة الكسوة بريف دمشق. هذه الضربات تعكس استمرار حالة التوتر في المنطقة، وتُظهر أن إسرائيل ماضية في سياستها الهجومية دون اكتراث للتحولات السياسية في سوريا.
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً شديد اللهجة الثلاثاء 9 أيلول/سبتمبر، أدانت فيه الغارات واعتبرتها "انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي". وشددت الوزارة على أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً صارخاً لسيادة سوريا وتهديداً لأمنها، داعيةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم لوضع حد لهذه الانتهاكات.
يُعتبر بيان وزارة الخارجية السورية رد الفعل الرسمي الوحيد الذي تم رصده حتى الآن، وهو يؤكد على موقف الحكومة الجديدة الرافض بشكل قاطع للعدوان الإسرائيلي. ورغم أن هذا الموقف ليس جديداً، فإن تكرار الغارات والدعوات الدولية يُظهر أن ملف الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية لا يزال يمثل تحدياً كبيراً أمام الاستقرار في البلاد.