وانتشر تسجيل مصور لهذا الطقس، الذي يعكس جذورًا عميقة في الموروث الشعبي للمنطقة، حيث كانت المجتمعات القديمة تربط الظواهر الفلكية بأحداث خارقة للطبيعة لغياب المعرفة العلمية.
يُبرز هذا الحدث الدور المستمر للتقاليد والمعتقدات الشعبية في الحياة اليومية، حتى في ظل التطور العلمي. فبالنسبة لأهالي الهري، لم يكن قرع الطناجر مجرد خرافة، بل كان نوعًا من الاحتفال الجماعي والمشاركة المجتمعية، مما يمنح الظاهرة الفلكية بعدًا ثقافيًا واجتماعيًا فريدًا.
وتتشابه هذه العادة مع أساطير قديمة في ثقافات مختلفة حول العالم، ففي الهند والصين، كان يُعتقد أن شيطانًا أو تنينًا سماويًا يبتلع القمر، مما يستدعي قرع الطبول لإخافته. وفي حضارة المايا والميثولوجيا الإسكندنافية، ارتبط الخسوف بحيوانات مفترسة تحاول التهام القمر. هذه الأساطير تُظهر كيف حاول الإنسان القديم فهم العالم من حوله بأساليب خيالية، وهي جزء من التراث الإنساني.