كشف تقرير إعلامي عن شبكة فساد واسعة ومنظمة تحيط بالقيادي حكمت الهجري والميليشيات التابعة له في محافظة السويداء، متهمةً إياهم بالاستيلاء على مبالغ هائلة من المساعدات التي كان من المفترض أن تصل إلى أهالي المحافظة المنكوبين.
وبحسب ما نشرته "الإخبارية السورية" في تقريرها، فقد تم نهب أكثر من 160 مليون دولار من التبرعات التي أرسلها المغتربون السوريون لدعم ذويهم، في حين لم يصل إلى المحتاجين سوى جزء ضئيل جداً منها. ويزعم التقرير أن معظم هذه الأموال تبددت في صفقات وهمية وثراء شخصي لقيادات الشبكة، بدلاً من استخدامها في مشاريع خدمية حيوية.
ويوضح التقرير أن المساعدات التي وصلت كانت مخصصة لمشاريع إنسانية، إلا أن جزءًا صغيراً منها فقط تم توزيعه على بعض القرى بهدف شراء الأسلحة، مما يثير تساؤلات جدية حول أولويات هذه الميليشيات. وتتفاقم الأزمة مع الكشف عن أن مساعدات الهلال الأحمر العربي السوري نفسها لم تسلم من السرقة، حيث تُباع السلال الغذائية منقوصة في الأسواق المحلية بدلاً من أن تصل إلى الأسر الفقيرة.
تعتبر هذه المعلومات، إذا ما تم تأكيدها، بمثابة ضربة قاصمة لجهود الإغاثة الإنسانية في السويداء، وتكشف عن تحول المساعدات المجانية إلى سلعة تجارية مربحة في أيدي شبكات الفساد. هذه الممارسات لا تقوض الثقة بين المتبرعين والمحتاجين فحسب، بل تزيد من معاناة الأهالي وتفاقم الأزمة الإنسانية، خاصةً مع استمرار قوافل المساعدات الجديدة في الدخول إلى المحافظة، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن مصيرها.