شهدت العاصمة السورية دمشق حراكًا دبلوماسيًا ملحوظًا، مع استقبال وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني لسفراء جدد من الأردن، الجزائر، وموريتانيا.
فقد تسلم الوزير الشيباني نسخة من أوراق اعتماد السفير الموريتاني الجديد الطالب المختار محمد المجتبي، والسفير الجزائري الجديد عبد القادر قاسمي الحسني. يأتي ذلك في نفس اليوم الذي أعلن فيه السفير الأردني الجديد لدى سوريا سفيان القضاة عن مباشرته لمهامه رسميًا بعد تعيينه من قبل مجلس الوزراء الأردني، وقد عبّر القضاة عن سعادته ببدء مهامه وتطلعه إلى تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس".
ويمثل هذا الحراك الدبلوماسي مؤشراً قوياً على عودة تدريجية للعلاقات الدبلوماسية العربية مع سوريا. فبعد سنوات من القطيعة، تعود الدول العربية لتعيين سفراء لها في دمشق، مما قد يمهد الطريق لإعادة العلاقات بشكل كامل. وتُعتبر هذه الخطوة مهمة لسوريا في سعيها للخروج من عزلتها الدبلوماسية، وإعادة التواصل مع محيطها العربي. ومع ذلك، فإن إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية لا تعني بالضرورة حل جميع القضايا العالقة، وتظل التحديات كبيرة على صعيد إعادة الإعمار، وخصوصاً وأن الملفات الاقتصادية والسياسية تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون المتبادل. (alert-passed)