دمشق، سوريا - أعلن الجيش السوري اليوم الأحد، 31 آب 2025، أنه أحبط محاولة تسلل وهجوم من قبل مجموعة تابعة لقوات "قسد" في قرية تل ماعز بريف حلب الشرقي. وبحسب مصدر حكومي، نصبت وحدة من الجيش كمينًا محكمًا للمجموعة المتسللة.
تطور الموقف عندما استهدفت مجموعة أخرى من "قسد"، تتمركز في قريتي أم تينة ومدينة دير حافر، نقاط الجيش في تل ماعز في محاولة لسحب العناصر الواقعين في الكمين. ومع استمرار القصف، ردّ الجيش السوري على مصادر النيران بالسلاح الثقيل واستدعى تعزيزات إلى المنطقة.
يُشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن أعلنت وزارة الدفاع السورية عن إحباط محاولة تسلل مماثلة في نفس المنطقة في 12 آب 2025، والتي أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش.
تحليل وتداعيات
يكشف هذا الحادث عن استمرار التوتر العسكري بين الجيش السوري و"قسد" في مناطق التماس شرق حلب. تكرار هذه المحاولات في نفس الموقع يشير إلى أن قرية تل ماعز قد تحولت إلى نقطة ساخنة، ما يدل على وجود استراتيجية من كلا الطرفين لتثبيت النفوذ أو اختبار دفاعات الآخر. التصعيد في استخدام الأسلحة، من الخفيفة إلى الثقيلة، واستقدام التعزيزات، يوضح أن الاشتباكات ليست مجرد مناوشات عابرة، بل هي مواجهات جدية قد تحمل في طياتها خطر تصعيد أوسع. هذا المشهد يبرز هشاشة الأوضاع الأمنية وعدم وجود حلول سياسية واضحة لهذه المناطق المتنازع عليها، مما يجعل احتمالية اندلاع مواجهات أكبر أمرًا واردًا في أي لحظة.