عقدت "لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء" مؤتمرًا صحفيًا، أكد خلاله رئيس اللجنة، مطيع البطين، وعضوها، الشيخ علي الجاسم، على سعي المبادرة لترميم النسيج الاجتماعي والوطني في سوريا. وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 20 يومًا من إطلاق المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعايش بين مكونات المجتمع السوري.
أهداف المبادرة وموقفها من الأزمة
طبيعة المبادرة: أكد المتحدثون أنها مبادرة شعبية وأهلية، وليست رسمية، وتهدف إلى "رتق الصدع" بين أبناء الوطن.
نبذ الطائفية: نفت المبادرة بشكل قاطع أن يكون الصراع الحالي بين الدروز والسنة، وشددت على رفضها لأي محاولة لإعطاء الأزمة بعدًا طائفيًا، معتبرة أن المشكلة تكمن في وجود "أصوات نشاز" تسعى لتمزيق البلاد.
رفض التدخل الخارجي: اعتبرت المبادرة أن تدويل الأزمة في السويداء يشكل خطرًا كبيرًا، ودعت السوريين إلى حل قضاياهم الداخلية بأنفسهم.
التحديات والدعم
تلقى المبادرة دعمًا واسعًا من شخصيات ووجهاء سوريين، من بينهم مشايخ عقل من الدروز في صحنايا وريف دمشق، كما أشار البطين إلى أن الأغلبية العظمى من أهالي السويداء يدعمون الانتماء لسوريا.
ومع ذلك، تواجه المبادرة تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط على بعض الشخصيات الفاعلة واستمرار حوادث العنف والخطف في المنطقة.
مستقبل المبادرة
أوضح الشيخ علي الجاسم أن نجاح أي مبادرة يتوقف على دعم السلطة التي "تظل مظلة للجميع"، مؤكدًا أن المبادرة الحالية هي مقدمة لمراحل لاحقة قد تشمل لجان تحقيق ومتابعة للجرائم.
وتعتمد خطة العمل على الاستمرار في التواصل مع جميع الأطراف بهدف الوصول إلى مرحلة يؤكد فيها زعماء وقادة من جميع أنحاء سوريا على وحدة البلاد. كما أشار الجاسم إلى وجود تنسيق مع لجان محلية في محافظات أخرى مثل القنيطرة وقطنا.
Syria11News