أعلن معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، عبد القادر طحان، عن اغتيال القيادي في فرقة "المعتصم" التابعة للجيش الوطني السوري، فاروق أبو بكر، بعد إطلاق مجهولين النار عليه في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
وقعت الحادثة يوم الأحد، بعد أن خرج أبو بكر من امتحانات كان يجريها في "جامعة حلب في المناطق المحررة"، حيث أطلق مسلحان ملثمان يستقلان دراجة نارية النار عليه.
نعى ومسيرة أبو بكر
نعى الطحان أبو بكر في منشور عبر منصة "إكس"، واصفاً إياه بـ "الثائر والمناضل"، ووصف عملية اغتياله بـ "الجريمة البشعة" التي "آلمت وأفجعت قلوب الثوار". وتوعد بمحاسبة الجناة.
فاروق أبو بكر، واسمه الحقيقي علاء عدنان أيوب، كان يعمل في صناعة الرخام قبل أن ينضم إلى الثورة السورية ويعتقل في عام 2011. بعد إطلاق سراحه، انخرط في العمل المسلح وأصبح من مؤسسي "حركة الفجر الإسلامية" التي انضمت لاحقاً إلى "أحرار الشام الإسلامية".
كما تولى أبو بكر مسؤولية مكتب العلاقات المختص بشؤون الأسرى، وأسهم في تأسيس "مجلس قيادة موحد للفصائل العسكرية" في حلب عام 2016، حيث تم اختياره لاحقاً كمفاوض عن الفصائل في المدينة. وبعد سيطرة النظام على حلب، انتقل إلى إدلب وانضم إلى "أحرار الشام"، قبل أن يلتحق بـ"فرقة المعتصم" في عام 2018.
شكوك حول الجريمة
تشير التوقعات إلى أن عملية الاغتيال قد تفتح الباب أمام توجيه اتهامات لجهات متعددة تسعى إلى نشر الفوضى في الشمال السوري. وكان أبو بكر قد واجه صراعات داخلية في السابق، حيث اتهم بضلوعه في استهداف مقر قيادة "فرقة المعتصم"، قبل أن تتم تبرئته، ما اعتبره مقربون منه "مخططًا مدبرًا" لإقصائه.
Syris11News